وزير الصحة يوجه بالتحقيق في وفاة "حامد" وطبيب العملية القاتلة أبدى استغرابه من تغير وضعه بسبب البنج

شيع عدد من المُصلين وجمعُ من الأقارب والأهل جنازة الشاب ( حامد ) ابن الطائف والذي راح ضحية خطأ طبي تعرض له في مستشفى خاص في مكة المكرمة فيما كان ذوو المتوفى قد تسلموا جثته من ثلاجة المستشفى المتورط في مقتله بسبب جرعة زائدة من البنج الطبي والتي أعطيت له قبل إجراء العملية التي أودت بحياته وخلفت دموعاً وأسى وبكاء فيمت خلفه من أسرته خصوصاً والديه والذي كانوا ينتظرون عودته ويفرحون بنجاحه من اختبارات الثانوية العامة إلا أن الخبر المفزع الذي تلقوه عن وفاته قد ألجم أفواههم وأوقف الفرح وحوله لحزن وميتم بسبب خطأ طبي ارتكبوه طاقم التخدير بالمستشفى الخاص على إثره وبعد أن استغرقت العملية التصحيحية التي أجريت له على يد طبيب سوداني كان قد اختار هذا المستشفى كونه بعيادة خاصة وخارجية وليس لها علاقة بالمستشفى ، فيما كشفت معلومات لـ(سبق) بأن الطبيب الذي أجرى العملية التي استغرقت أكثر من ساعة ونصف وعلى الرغم من أنه طمأن أحد أشقاء المتوفى عن نجاح العملية إلا أنه أبدى استغرابه من أن وضعه متغير وأن هناك شي غريب حدث له لا يعلم عنه شيء كونه مختص بإجراء العملية فقط والتي خلص نفسه منها بأنها نجحت سوى انه أبلغ شقيقه بأنه ليس مطمئن من الإجراءات المعتادة التي عملت له قبل العملية وعلى وجه الخصوص عملية التخدير وذكر له بأن شقيقه حول للعناية المركزة المكثفة وعند التاسعة مساءً بدأ الشاب الضحية ( حامد ) يستفرغ الدم ويدخل في الغثيان حتى الساعة الثانية عشرة من نفس الليلة لحين أن انتقل لرحمة الله بعد أن أكدت المعلومات بأن نسبة البنج التي أعطيت له كانت زائدة بشكل كبير وأن رئته تضررت منها.

هذا وقد تم دفن الشاب الضحية في مكة المكرمة بعد أن صلي عليه في الحرم المكي الشريف وبدأت الأسرة في الطائف تستقبل المعزين فيما ذكر والد الضحية ( مطلق الحمياني ) بأنه لن يسكت عن حق ابنه وأنه سيطالب بمعاقبة المتسبب وتأديبه نظاماً بعد أن لجأ لخادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ مبدياً قناعته بان ذلك قضاء الله وقدره ولكن لا بد من المعاقبة والمحاسبة حتى لا يزيد عدد ضحايا الأخطاء الطبية وتكون هناك قرارات صارمة حيال مرتكبيها من الأطباء والمستشفيات إلى ذلك وجه عالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع بتشكيل لجنة طبية عاجلة للتحقيق في القضية وكشف كافة ملابساتها من خلال سحب ملف المتوفي منذُ دخوله المستشفى وحتى وفاته لمعرفة ما تم حياله والعلاجات التي أعطيت له وفي حال ثبوت الخطأ سيتم إحالة القضية للجنة الشرعية والتي تنظر فيها من حيث استصدار الحكم والعقوبة.



المصدر : صحيفة سبق